فهذا النقل عنه يدلنا على مدى صفاء عقيدته وأخذه بأقوال أهل السنة وأئمتهم أمثال عبد الله بن المبارك فيما وافق الحق. ونظرة سريعة على كتاب الإيمان وشرائعه من المجتبي توضح هذا الأمر وتزيده يقينا مثل باب «تفاضل أهل الإيمان» ، باب «زيادة الإيمان» وغيرها من الأبواب والتراجم الموجودة في كتب أهل السنة والجماعة.
* المبحث الثاني :
* ما نسب إليه من التشيع :
وقد زعم جماعة من أهل العلم أن النسائي كان متشيعا (!).
قال ابن خلّكان (ت ٦٨١) : وكان يتشيع» (١).
وقال الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية (ت ٧٢٨) : «وتشيع بعض أهل العلم بالحديث ، كالنسائي وابن عبد البر (ت ٤٦٣) وأمثالهما لا يبلغ إلى تفضيل عليّ على أبي بكر وعمر ، ولا يعرف في أهل الحديث من يقدمه عليهما» (٢).
وقال الذهبي (ت ٧٤٨) : «فيه قليل تشيع وانحراف عن حصوم الإمام علي كمعاوية وعمرو ، والله يسامحه» (٣)
__________________
(١) الوفيات (١ / ٧٧).
(٢) منهاج السنة النبوية (٤ / ٩٩).
(٣) السير (١٤ / ١٣٣).