لكن في هذا الكلام وهذه التهمة له نظر كبير. وأشار لتضعيف هذا ابن كثير بقوله ـ السابق نقله ـ : «قد قيل عنه إنه كان ينسب إليه شيء من التشيع» فانظر كيف استبعد هذا الأمر واستثقله بالإشارة لضعفه ب «قيل عنه» و «كان ينسب إليه» وقوله «شيء» لا أنه متشيع.
وقول ابن تغري بردي : «كان فيه تشيع حسن.» وقول الذهبي : «قليل تشيع».
* المبحث الثالث :
* الدفاع عنه :
ـ قال أخونا الشيخ أبو إسحاق الحويني حجازي بن محمد في معرض دفاعه عن الإمام النسائي (١) :
«وفي ذلك نظر عندي .... فكأنهم اتهموه بالتشيع لأمرين :
الأول : أنه صنف في فضائل عليّ في دمشق رغم كثرة المخالفين وهياج السواد الأعظم عليه ، مع كونه لم يكن صنّف في فضائل الشيخين وعثمان رضي الله عنهم.
الثاني : غضه لمعاوية رضي الله عنه.
__________________
(١) مقدمة تحقيقه لخصائص عليّ (ص ١١ : ١٤).