حقيقة البر
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (١٧٧)
المفردات :
(الْبِرَّ) : اسم جامع للخير ولكل فعل مرض. (الْيَتامى) اليتيم : من لا والد له وهو محتاج. (الْمَساكِينَ) : صنف من الفقراء المحتاجين الذين سكنت نفوسهم للرضا بالقليل ، فالمسكين له مال لا يكفيه ، وأما الفقير فلا مال له فيعطى من باب أولى. (ابْنَ السَّبِيلِ) : ابن الطريق ، وهو المسافر المحتاج. (وَفِي الرِّقابِ) : أنفق المال في فك الرقاب من قيد الرق. (الْبَأْساءِ) من البؤس : وهو شدة الفقر. (الضَّرَّاءِ) : ما يضر الإنسان من مرض أو فقد محبوب. (حِينَ الْبَأْسِ) : وقت شدة القتال.
المعنى :
كثر الكلام والجدال حول تحويل القبلة من أهل الأديان ، حتى شغل المسلمون بها ، وغلا كل فريق في التمسك بقبلته ، فأراد الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يبين للناس كافة أن