على أسس إسلامية سليمة ، وتكوين المجتمع الإسلامى على دعائم قويمة ، ومتى وجدا طالب المسلم بالنظر والعلم والبحث الدقيق ، إذا فليس من مهمة القرآن الكلام في المسائل العلمية وإن أتى بنظريات علمية فهي عارضة ولا تتعارض مع العلم في شيء.
فمن سأل هذا السؤال كمن يأتى البيوت من ظهورها ؛ ولذا كان الجواب على طريقة الأسلوب الحكيم : قل لهم يا محمد : إنها معالم يؤقت بها الناس أعمالهم وتجارتهم ومزارعهم وعبادتهم من صوم وحج وعدة ... إلخ.
والتوقيت بالسنة القمرية سهل في الحساب ومناسب للعرب ، وقد كان أناس من الأنصار إذا أحرموا بالحج لم يدخلوا الدور من الباب فإن كان من أهل المدر نقب نقبا في ظهر بيته وإن كان من أهل الوبر دخل من خلف الخباء ، فقيل لهم : ليس البر هذا ، ولكن البر من اتقى الله وخاف عقابه ، ثم أمرهم بأن يأتوا البيوت من أبوابها ويتقوا الله في كل شيء رجاء أن يكونوا من المفلحين.