سورة آل عمران مدنية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الم (١) اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (٢) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (٣) مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ (٤) إِنَّ اللهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ (٥) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٦)
المفردات :
(الم) في معناها ما قيل في أول سورة البقرة ، وتقرأ : ألف. لام. ميم كما تقول : واحد. اثنان :
(الْكِتابَ) : القرآن. (التَّوْراةَ) : كلمة عبرانية معناها الشريعة ، وتطلق عند أهل الكتاب على خمسة أسفار : سفر التكوين ، وسفر الخروج ، وسفر الأخبار ، سفر العدد ، سفر التثنية. أما في عرف القرآن فهي : ما أنزل الله ـ تعالى ـ من الوحى على موسى ـ عليهالسلام ـ ليبلغه قومه وفيها البشارة بمحمد صلىاللهعليهوسلم.
(الْإِنْجِيلَ) : لفظ يوناني ، ومعناه البشارة ، ويطلق عند النصارى على أربعة كتب تعرف بالأناجيل ، وعلى ما يسمونه العهد الجديد ، والإنجيل الأربعة : كتب وجيزة في سيرة المسيح وشيء من تاريخه وتعليمه وليس لها سند متصل عند أهلها بل هم مختلفون في تاريخ كتابتها كثيرا ، وأما الإنجيل في عرف القرآن : فهو ما أوحاه الله إلى رسوله عيسى ابن مريم وفيه البشارة بمحمد صلىاللهعليهوسلم.