النبي صلىاللهعليهوسلم إمعانا في الفساد والضلال ، ويقتلون كذلك الذين يأمرون بالعدل والقسط ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر كالعلماء وكل من نصب نفسه للدفاع عن الدين والحق لله ورسوله.
وقتل هؤلاء جريمة كبرى وخسارة عظمى لأممهم ، أما من قتل واستشهد في سبيل الله فقد وقع أجره على الله ، وفي هذا العصر يسجل التاريخ أن هناك من قتل في سبيل الدعوة إلى الله والوطن وقتلهم جريمة في (حق الوطن) والدين وتسجيل على هؤلاء السفاكين القتلة جرمهم وذنبهم ، وهؤلاء القتلة بشرهم بعذاب أليم وقعه شديد خطره ، أولئك البعيدون في الضلال بطلت أعمالهم دنيا وأخرى وما لهم في الآخرة من ناصرين (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ) (١).
الإعراض عن حكم الله مع الغرور
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (٢٣) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (٢٤) فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (٢٥)
المفردات :
(نَصِيباً) : جزءا من التوراة. (كِتابِ اللهِ) قيل : هو التوراة ، أو القرآن (يَفْتَرُونَ) : يختلقون ويكذبون.
__________________
(١) سورة الشعراء آية ٨٨.