ويحذركم الله نفسه وعقابه والله بهذا التحذير الشديد وذكر العقاب الصارم رءوف بعباده فإنهم حينما يعرفون جزاءهم ومصيرهم لا شك يرجعون عن غيهم ، أليس هذا من باب الرحمة؟
يؤخذ من الآية الشريفة وما لا لابسها من أسباب النزول :
١ ـ أن الله حرم إفشاء الأسرار للكفار التي تضر الجماعة الإسلامية من حيث هي جماعة (الجاسوسية).
٢ ـ معاملة الكفار غير الحربيين لا مانع أن تكون حسنة ما داموا لم يظاهروا علينا أحدا أو يضرونا بضرر.
٣ ـ الكفار الذين آذونا أو ظاهروا على إخراجنا أو إخراج المسلمين من بلادهم كفلسطين مثلا فلا تحل موالاتهم بل تجب معاداتهم (إِنَّما يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
والذى ينطبق عليهم هذا هم اليهود والإنجليز والفرنسيون والأمريكان وكل من يقف في سبيل استقلالنا.
محبة الله باتباع رسوله وطاعته
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣١) قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ (٣٢)
نزلت هذه الآية خطابا لوفد نجران فإنهم كانوا يدّعون أنهم أبناء الله وأحباؤه ، والخطاب فيها عام ، وقيل : نزلت ردا على جماعة ادعوا أمام الرسول ـ عليهالسلام ـ أنهم يحبون ربهم.