من آمن بالقرآن وجزاؤهم
وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيها خالِدُونَ (٢٥)
المفردات :
(مُتَشابِهاً) : يشبه بعضه بعضا. الجنة : البستان ، والمراد دار الخلود التي أعدت للمؤمنين.
المناسبة :
من عادة القرآن الكريم أنه إذا تعرض للكلام على من كفر وعصى أردف ذلك بالكلام على من آمن واتقى ؛ ليظهر الفرق جليا بينهما فيكون ذلك أدعى للامتثال.
المعنى :
بشّر يا محمد ، أو : يا من تتأتى منه البشارة من العلماء والوعاظ ، بشّر العاملين الذين آمنوا وعملوا صالحا أن لهم جنات فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ، فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، فيها أنهار جارية تحت الأشجار ، فيها الثمار الشهية ، كلما قدمت لهم ثمرة منها قالوا متعجبين : هذه الثمرة كالتي رأيناها في الدنيا ، فإذا تذوقوها وأكلوها رأوا عجبا وأدركوا أنها تشبه ثمار الدنيا في الشكل والجنس فقط ، أما في الذوق والطعم والحجم فهذا ما لم يروه أبدا ، وأتوا به