بث روح التضحية والجهاد في نفوس المؤمنين
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١٥٦) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (١٥٧) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ (١٥٨)
المفردات :
(ضَرَبُوا) : سافروا في الأرض للتجارة والكسب. (لِإِخْوانِهِمْ) : لأجل إخوانهم ، أى : في شأنهم والمراد بالأخوة ما هو أعم من أخوة النسب والدين والمودة : (غُزًّى) : جمع غاز ، وهو المقاتل. (حَسْرَةً) : ندامة في قلوبهم.
لما بين الله فيما مضى سبب الهزيمة وأن الشيطان قد استزلهم ببعض ما كسبوا.
بين هنا ما يوسوس به الشيطان للناس فيعتقدون هذا الخطأ الفاسد.
المعنى :
يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله لا تكونوا كأولئك المنافقين الذين طمس الله على قلوبهم وجعل على أبصارهم غشاوة ، فأصبحوا لا يهتدون إلى صواب في رأى ، فهم يقولون في شأن إخوانهم في الدين والرأى! حينما يسافرون للتجارة والكسب أو