الخلاصة :
أن الله وعد من فعل ذلك بأمور ثلاثة :
١ ـ محو السيئات وغفران الذنوب جوابا لقولهم : فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا (لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ).
٢ ـ هذا الثواب مقرون بالتبجيل والإجلال جوابا لطلبهم : (وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ).
٣ ـ إعطاء الثواب العظيم وهو قوله : (لَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) وهذا ما طلبوه بقولهم : (وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ).
يستفاد من الآية :
(أ) أن الجزاء منوط بالعمل لا بشيء آخر.
(ب) أن الإسلام يمحو الفوارق بين الذكر والأنثى في العمل والثواب ، وهو أول دين كرم المرأة وعرف لها حقوقها ، وليس أخذها نصف الرجل في الميراث هضمها لحقها ، بل هي مكرمة عند زوجها أو أخيها ، والرجل مكلف بزوجة أخرى والولاية لحفظها وصونها وقصرها على ما هو أهم من ذلك.
المؤمنون والكافرون وجزاء كل
لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (١٩٦) مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (١٩٧) لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ (١٩٨) وَإِنَّ مِنْ