سورة النساء
وآياتها مائة وست وسبعون
مدنية ؛ فقد روى البخاري عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أنها قالت :
ما نزلت سورة النساء إلا وأنا عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد بنى النبي صلىاللهعليهوسلم بعائشة في المدينة في شوال من السنة الأولى للهجرة.
اجتماع الناس في أصل واحد
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (١)
المفردات :
(النَّاسُ) : هم الجنس البشرى ، وهو الحيوان الناطق المنتصب القامة الذي يطلق عليه الإنسان. (وَبَثَ) : نشر. (تَسائَلُونَ بِهِ) : يسأل بعضكم بعضا بأن يقول : سألتك بالله أن تفعل كذا. (وَالْأَرْحامَ) : جمع رحم ، وهي القرابة من جهة الأب أو الأم. (رَقِيباً) : مشرفا ، والمراد : محافظا.
افتتح الله هذه السورة الكريمة بتذكير الناس بأنهم من أصل واحد كلهم لآدم وآدم من تراب ، وذكر الرحم والقرابة ليكون هذا كبراعة استهلال لما في السورة من أحكام