إن الله كان غفورا حيث سهل الصلاة للمعذور بدون وضوء وغسل ، ونحن يا أمة النيل لكثرة نعم الله علينا ولجريان النيل تحت أقدامنا ، قد لا نشعر بفقد الماء وبالحاجة للتيمم ، ولكن الدين الإسلامى دين عالمي للصحراء وللوديان ، وقد عفا عمن صلى في حالة السكر قبل هذا ، والله عفو عن الذنب ، ومن كان عفوّا غفورا آثر التسهيل ولم يشدد علينا. سبحانه من رءوف رحيم (ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) [الحج ٧٨].
اليهود وأعمالهم
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (٤٤) وَاللهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ وَكَفى بِاللهِ وَلِيًّا وَكَفى بِاللهِ نَصِيراً (٤٥) مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (٤٦)
المفردات :
(نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ) أى : جزءا من التوراة. (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ) : يميلونه ويزيلونه عن مواضعه. (غَيْرَ مُسْمَعٍ) : يحتمل غير سامع مكروها ، أو غير مقبول منك ولا مسموع دعاؤك. (وَراعِنا) يحتمل انظرنا وأمهلنا ، أو بمعنى الرعونة والطيش ، أو هي كلمة عبرية كانوا يتسابون بها وهي راعينا. (لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ) : فتلا بها وتحريفا. (طَعْناً فِي الدِّينِ) قدحا فيه وذمّا.