التسرع في الحكم
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللهِ مَغانِمُ كَثِيرَةٌ كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (٩٤)
المفردات :
(ضَرَبْتُمْ) : سرتم في الأرض للتجارة أو الحرب. (فَتَبَيَّنُوا) قرئ : فتثبتوا ، والمراد : اطلبوا بيان الأمر وحقيقته ولا تتسرعوا. (السَّلامَ) : الاستسلام والانقياد ، أو التحية. (عَرَضَ الْحَياةِ) : متاعها الفاني. (مَغانِمُ كَثِيرَةٌ) المراد : أرزاق ونعم كثيرة.
سبب النزول :
رويت روايات كثيرة كلها تدور حول قتل مسلم أظهر إسلامه ساعة القتال وهو في أرض المشركين ، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ : مر رجل من بنى سليم بنفر من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم وهو يسوق غنما له فسلم عليهم فقالوا : ما سلّم علينا إلا ليتعوذ منا. فعمدوا إليه فقتلوه واستاقوا غنمه إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فنزلت الآية.
المعنى :
بعد بيان حكم قتل المسلم خطأ وعمدا ، شرع في بيان نوع من قتل الخطأ الناشئ عن التسرع في الحكم على الرجل بعدم الإسلام.