في الحث على القتال أيضا
(وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ ما لا يَرْجُونَ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً (١٠٤))
المفردات :
(وَلا تَهِنُوا) : لا تضعفوا. (فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ) : في طلب القوم ورد عدوانهم.
المعنى :
يرشدنا الله إلى أننا لا نضعف ولا نهن في طلب القوم الذين ناصبونا العداء. وجاهرونا بالبغضاء ، إن كنتم تتألمون من الحرب وشدتها فإنهم كذلك يتألمون مثلكم ولكنكم تنتظرون إحدى الحسنيين وترجون من الله نصرة دينه ، وفوز حزبه والثواب الجزيل على حرب الأعداء ، وكان الله عليما حكيما فيما يأمركم به وينهاكم عنه.
وهذا من باب تقوية الروح المعنوية ، وشحذ العزائم بالنسبة لمن يتربص بالإسلام الدوائر ، ويناصبونه العداء بل ويعتدى علينا بالفعل.
أما من لم يقاتلنا في الدين ولم يخرجنا من ديارنا فلا جناح علينا أن نبرهم ونقسط إليهم ، ونعاملهم معاملة حسنة ، وصدق الله : (لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة آية ٨)