إرشادات
لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (١١٤) وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً (١١٥)
المفردات :
(نَجْواهُمْ) : مسارتهم بالحديث. (أَوْ مَعْرُوفٍ) : ما يعرفه الشرع ويقره العقل. (يُشاقِقِ) المشاقة : المعاداة والمخالفة ، وذلك أن كل واحد من المتعادين يكون في شق.
سبب النزول :
نزلت في تناجى أهل طعمة ليلا بالفساد وتعاونهم على الشر وروى أن طعمة ارتد ومات مشركا فنزلت آية (وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ) في حقه.
المعنى :
يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ولكن تناجوا بالبر والتقوى وفعل الخير والمعروف ، وذلك أن التناجي وحديث السر مظنة لارتكاب الإثم : (إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ) (١) إذ «الإثم ما حاك في الصدر وخفت أن يطلع عليه غيرك»
__________________
(١) سورة المجادلة آية ١٠.