فأما الذين آمنوا به واتبعوا نوره واعتصموا بحبله فسيدخلهم ربهم في رحمته وفضله في الدنيا والآخرة ويهديهم إلى صراطه المستقيم ، فمن يعمل بالقرآن وحكمه كانت له العزة في الدنيا والكرامة ، وفي الآخرة الجنة والرضوان والسلامة.
حق الإخوة في الميراث
يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالاً وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٧٦)
المفردات :
(الْكَلالَةِ) تقدم تفسيرها. (هَلَكَ) : مات.
سبب النزول :
روى أحمد والشيخان عن جابر بن عبد الله قال : دخل علىّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا مريض لا أعقل ، فتوضأ ثم صب فعقلت فقلت : إنه لا يرثني إلا كلالة فكيف الميراث؟ فنزلت آية المواريث ، يريد هذه الآية.
وقال الخطابي : أنزل الله في الكلالة آيتين إحداهما في الشتاء وهي التي في أول السورة وفيها إجمال ، ثم أنزل الأخرى في الصيف وفيها كمال البيان وقيل : إنها من آخر الآيات نزولا.