عجبا لهؤلاء! أيكذبون على ربهم يوم القيامة؟ أم هي الدهشة والحيرة والخزي والوبال؟ فتارة يكذبون وتارة يصدقون ولا يكتمون الله حديثا.
انظر كيف كذبوا على أنفسهم؟ يا له من كذب وخزي وعار! بعد الافتخار والاعتداد بدين الشرك والأوثان ، تعجب كيف كذبوا وضل عنهم ما كانوا يفترونه ويختلقونه؟
بعض أعمال المشركين
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٢٥) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (٢٦)
المفردات :
(أَكِنَّةً) الأكنّة : جمع كنان ، وهو الغطاء والستر. (وَقْراً) : صمما وثقلا في السمع. (آيَةٍ) : علامة دالة على صدق الرسول. (أَساطِيرُ) : جمع أسطورة ، وهي الخرافة. (وَيَنْأَوْنَ) : يبعدون عنه ويعرضون.
سبب النزول :
روى أنه اجتمع أبو سفيان والوليد والنضر وعقبة وشيبة وأبو جهل وأضرابهم ، يسمعون تلاوة رسول الله صلىاللهعليهوسلم للقرآن فقالوا للنضر ـ وكان صاحب أخبار ـ : يا أبا قتيلة ما يقول محمد؟! فقال النضر : والذي جعلها بيته ما أدرى ما يقول إلا أنه يحرك لسانه ويقول أساطير الأولين مثل ما حدثتكم به عن القرون الماضية ، فقال أبو سفيان :