موقف النبي صلىاللهعليهوسلم من المشركين
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (٥٦) قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ (٥٧) قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (٥٨)
المفردات :
(نُهِيتُ) : صرفت وزجرت. (بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي) البينة : كل ما يتبين به الحق من الحجج العقلية والآيات الحسية. (يَقُصُ) : يذكر. (الْفاصِلِينَ) الفصل : القضاء والحكم.
المعنى :
يا أيها الرسول : قل لهؤلاء المشركين : إنى نهيت وصرفت عن عبادة ما تدعونهم وتطلبون منهم الخير ودفع الضر ، من صنم أو وثن أو عبد مهما كان شأنه ، صرفت عن هذا كله بالآيات القرآنية والآيات الحسية ، وما ركب الله فىّ من عقل رشيد ، وروح طيبة طاهرة وفطرة سليمة بعيدة عن أسر التقليد وقيد الجهل وداء الحسد.
قل لهم : لا أتبع أهواءكم فإن عبادتكم غير الله سندها وحجتها الهوى فقط.
(إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ) (١). أما عبادة الله فلها الحجة البالغة والبرهان الساطع.
__________________
(١) سورة الزخرف آية ٢٣.