جزاء العصاة في الدنيا
وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (١٣٠) فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (١٣١) وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (١٣٢) فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ (١٣٣)
المفردات :
(بِالسِّنِينَ) : جمع سنة ، وهي بمعنى الحول ، إلا أنه كثر استعمالها في السنة المجدبة كما هنا. (الْحَسَنَةُ) : المراد : الخصب والنماء. (سَيِّئَةٌ) المراد بها : ما يسوءهم من جدب وقحط ، أو ما يصيبهم في البدن أو المال. (يَطَّيَّرُوا) : يتطايروا ويتشاءموا ، ولعل السر في إطلاق التطير على التشاؤم أن العرب كانت تعقد الأمل في الخير على الطائر إذا طار يمينا وتتوقع الشر إذا طار جهة اليسار. (طائِرُهُمْ) : المراد : ما قضى لهم وقدر. (الطُّوفانَ) : ما يطوف بالإنسان ويغشاه ، وغلب في طوفان الماء. (الْجَرادَ) : حيوان طائر يأكل النبات. (الْقُمَّلَ) : هو السوس الذي يظهر في القمح. وقيل هو الدود الذي يأكل الزرع.