كيف يتخلص الشيطان
وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَقالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ وَقالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللهَ وَاللهُ شَدِيدُ الْعِقابِ (٤٨) إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هؤُلاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَإِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٤٩) وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (٥٠) ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (٥١)
المفردات :
(زَيَّنَ) : حبب إليهم أعمالهم ووسوس لهم بها. (نَكَصَ) : رجع هاربا ، أى : رجع القهقرى ، والمراد : أحجم ، والعقب : مؤخر القدم. (أَدْبارَهُمْ) : جمع دبر ، أى : مؤخرهم ، والمراد : ظهورهم ، وقيل : المراد أستاههم.
المعنى :
واذكر يا محمد إذ زين لهم الشيطان أعمالهم التي عملوها ضد دين الله ، ووسوس لهم بها وحببهم فيها حتى فهموا أنهم لا يغلبون أبدا ، وأوهمهم أن خطوات الشيطان وطاعته مما يجيرهم ، فلما تراءى الجمعان ، والتقت الفئتان في الميدان وجها لوجه. نكص على