إعلامهم بالحرب مع التحدي لهم ونقض عهودهم
بَراءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ وَأَنَّ اللهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ (٢) وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (٣) إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (٤)
المفردات :
(بَراءَةٌ) يقال : برىء من العهد أو المرض براءة : خلص منه. (فَسِيحُوا) السياحة والسيح : الذهاب في الأرض حسبما يشاء الشخص. (وَأَذانٌ) أى : إعلام. (يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ) المراد : يوم العيد.
كان النبي صلىاللهعليهوسلم والمسلمون عاهدوا مشركي العرب من أهل مكة وغيرهم بإذن الله ـ تعالى ـ فنكثوا عهودهم ، إلا بنى ضمرة وبنى كنانة ، فأمر المسلمون بنكث عهد الناكثين وإمهالهم أربعة أشهر ليسيروا أين شاءوا فإذا انقضت الهدنة ومضت المدة قاتلوهم.
كان هذا في السنة التاسعة وقد أمر النبي صلىاللهعليهوسلم أبا بكر أن يحج بالناس فلما سافر نزلت