(١٥) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (١٦) ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلاَّ الْكَفُورَ (١٧) وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ (١٨) فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (١٩) وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢٠) وَما كانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْها فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (٢١)
المفردات :
(لِسَبَإٍ) : قبيلة من قبائل العرب العاربة كانت تسكن بلاد اليمن ، وتعتبر أصلا تفرع منها عدة فروع في الجزيرة (سَيْلَ الْعَرِمِ) : جمع عرمة وهو ما يمسك الماء من بناء وغيره كالسد (ذَواتَيْ) مثنى ذات (أُكُلٍ) بمعنى : مأكول (خَمْطٍ) : مر بشع ، وقيل : كل شجر له شوك وليس له ثمر (وَأَثْلٍ) : نبات ينتفع بخشبه وليس له ثمر و (سِدْرٍ) : نوع من الشجر ، قيل : له ثمر يؤكل وهو النبق ، وقيل : لا ثمر له.
ومنه الضار ، وهو المراد هنا (وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ) : فرقناهم في البلاد الغريبة (سلطان) : من حجة في اتباعه.