الأخبار ، ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء يشفعون لهم أو يردون عنهم عذابا أو ألما ، وكانوا بشركائهم وآلهتهم كافرين في ذلك اليوم.
ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فمنهم شقي ، ومنهم سعيد.
فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة من رياض الجنة فيها يحبرون ويسرون سرورا أبديّا بما يؤتون فيها من نعم مقيم ، ولهم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ، ولهم فيها ما يدعون (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ) [سورة السجدة آية ١٧] ورضوان الله أكبر.
وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب مقيمون ، كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها ، وقيل لهم : ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون.
أوقات التسبيح والعبادة
فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (١٨) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ (١٩)
المفردات :
(فَسُبْحانَ) : علم على التسبيح ، وهو التنزيه ، وقيل : هو الصلاة (تُمْسُونَ) : تدخلون في المساء وهو انتشار الظلام (وَعَشِيًّا) العشى والعشية : من صلاة المغرب إلى العتمة ، وقيل : العشاء : آخر النهار عند ميل الشمس إلى المغيب ، وهو مأخوذ من عشا العين وهو نقص النور من الناظر ، وذلك هو وقت العصر.