إثبات الوحدانية لله مع نفى الشعر عن رسول الله
وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (٦٩) لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ (٧٠) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً فَهُمْ لَها مالِكُونَ (٧١) وَذَلَّلْناها لَهُمْ فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَمِنْها يَأْكُلُونَ (٧٢) وَلَهُمْ فِيها مَنافِعُ وَمَشارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ (٧٣) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (٧٤) لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (٧٥) فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ (٧٦)
المفردات :
(الشِّعْرَ) : كلام موزون مقفى (وَيَحِقَّ الْقَوْلُ) : يثبت (مالِكُونَ) : ضابطون وقاهرون (وَذَلَّلْناها لَهُمْ) : سخرناها لهم (مُحْضَرُونَ) : يدفعون عنهم ويغضبون لهم.
تقدم ما يتصل بالوحدانية في قوله : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ) وما يتعلق بالحشر في قوله : (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ) وبقي الأصل الثالث وهو الرسالة يتكلم عنها هنا.
المعنى :
الشعر نوع من الكلام العربي له طابع خاص ، ووزن خاص ، وهو يعتمد على وحدة القافية ، يعنى بالخيال الخصب ، والتصوير الرائع والعاطفة المشبوبة ، ولهذا لا يتحرى