يصرفك عن تلك المرتبة فلا عليك إلا أن تستعيذ بالله منه ، والله يرعاك ويحميك وهو ولى المتقين ، وبالمؤمنين رؤوف رحيم ، وهو السميع العليم.
فالخلاصة أن الدعوة إلى الله أحسن الأعمال وأفضلها ، ولا بد أن يكون الداعية ممن حسن قوله وعمله ، وطهر باطنه وظاهره؟ وكان مؤمنا بفكرته إيمانا عميقا (إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) ولا بد أن يكون واسع الصدر حليما يقابل السيئة بالحسنة حتى ينقلب أعداؤه وأعداء دعوته أصدقاء له ولدعوته ، وهذه مرتبة لا يحظى بها إلا أولو العزم من الرجال وأصحاب النفوس العالية.
بعض آيات الله عزوجل
وَمِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (٣٧) فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ (٣٨) وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٣٩)
المفردات :
(آياتِهِ) : جمع آية ، وهي العلامة الدالة على وحدانيته وقدرته (اسْتَكْبَرُوا) : تكبروا (لا يَسْأَمُونَ) : لا يملون عبادته (خاشِعَةً) المراد : يابسة لا نبات فيها ، والخشوع : التذلل والتقاصر ، استعير لحال الأرض اليابسة (وَرَبَتْ) : انتفخت.