إليه يرد علم الساعة
إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكائِي قالُوا آذَنَّاكَ ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (٤٧) وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (٤٨)
المفردات :
(أَكْمامِها) : جمع كم وكمة ، والمراد : أوعيتها ، فالأكمام أوعية الثمر ، والكم يطلق أيضا على ما يغطى اليد من القميص (آذَنَّاكَ) : أسمعناك وأعلمناك (وَضَلَّ عَنْهُمْ) : غاب (مَحِيصٍ) : مهرب من العذاب.
ما مضى كان تهديدا للكفار بأنهم سوف يعاقبون على أعمالهم يوم القيامة ، وكأن سائلا سأل : ومتى يكون هذا اليوم؟ فأجيب بأنه إليه يرد علم الساعة.
المعنى :
إلى الله وحده يرد علم الجواب عن السؤال الخاص بوقت القيامة وزمانها ، فلا سبيل إلى معرفة ذلك اليوم ، ولا يعلمه إلا هو (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ ..) [سورة لقمان آية ٣٤]. (يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ) [سورة الأحزاب آية ٦٣].
وكما أن علم الساعة عند الله فقط كذلك لا يعلم الأحداث المستقبلة إلا هو ، وقد ذكر هنا نوعان. فالله وحده يعلم متى تخرج الثمرة من كمها بالضبط لأنه وحده الخالق لها ، والمشاهد عندنا في المزارع أن أحدا لا يعلم متى تخرج الثمرة بالضبط؟ والله وحده