سورة محمد صلىاللهعليهوسلم
وتسمى سورة القتال ، وهي سورة مدنية ، وقيل : كلها مدني إلا آية (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ) وعدد آياتها تسع وثلاثون آية ، وهذه السورة تشتمل على بيان أحوال الكفار والمؤمنين في الدنيا والآخرة ، وعنيت بالتقابل بينهم ، وذكر فيها كثير من أحكام القتال.
أحوال الكافرين والمؤمنين
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (١) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ (٢) ذلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْباطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللهُ لِلنَّاسِ أَمْثالَهُمْ (٣)
المفردات :
(صَدُّوا) : أعرضوا ومنعوا غيرهم. (أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) : أحبطها وأبطلها.
(بالَهُمْ) البال : الحال. قال الراغب : البال : الحال التي يكترث بها ، ولذلك يقال : ما باليت بكذا.