القرآن والقتال
فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها ذلِكَ وَلَوْ يَشاءُ اللهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ (٤) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بالَهُمْ (٥) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ (٦) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ (٧) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (٨) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ (٩)
المفردات :
(لَقِيتُمُ) المراد : لقيتموهم في الحرب. (فَضَرْبَ الرِّقابِ) أى : فاضربوا الرقاب ضربا ، وضرب الرقاب مجاز عن القتل. (أَثْخَنْتُمُوهُمْ) : أكثرتم القتل فيهم.
(فَشُدُّوا الْوَثاقَ) الوثاق : هو الحبل الذي يوثق به الأسير كالرباط ، وشده إحكام ربطه حتى لا يفلت. (فَإِمَّا مَنًّا) فإما تمنون منا ، أى : تطلقونهم من غير فدية.
(وَإِمَّا فِداءً) وإما تفادونهم فداء ، أى : تطلقونهم في نظير فداء بعض أسراكم عند المشركين. (أَوْزارَها) : جمع وزر ، وهو الحمل ، والمراد : أثقالها وأحمالها ، وهذا كناية عن انتهائها. (فَتَعْساً لَهُمْ) أى : هلاكا لهم وخيبة.
جاء الإسلام ينشد العدالة ويدعم أسس الحق ، وينشر لواء الحرية ، وينادى بأن الناس أحرار في كل ما يفعلون أو يعتقدون في حدود الحرية المكفولة لهم ، ولهذا كانت