تهديد المشركين مع بيان عاقبة المتقين
أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ (٤٣) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (٤٤) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (٤٥) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ (٤٦) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (٤٧) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ (٤٩) وَما أَمْرُنا إِلاَّ واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (٥٠) وَلَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٥١) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (٥٢) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (٥٣) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (٥٤) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (٥٥)
المفردات :
(بَراءَةٌ) المراد : سلامة من العذاب مكتوبة. (فِي الزُّبُرِ) : في الكتب.
(أَدْهى) مأخوذ من الداهية ، وهي الأمر الفظيع الذي لا يهتدى للخلاص منه.
(وَأَمَرُّ) : أشد مرارة ، والمراد أكثر صعوبة على النفس ، وقيل المراد : أقوى.
(وَسُعُرٍ) المراد هنا : النيران المستعرة. (مَسَّ سَقَرَ) والمراد : ألمها وعذابها (١).
(بِقَدَرٍ) : بمقدار معين مكتوب. (أَشْياعَكُمْ) والمراد : أشباههم في الكفر من الأمم السابقة. (مُسْتَطَرٌ) أى : مسطور ومكتوب. (مُقْتَدِرٍ) أى : قادر عظيم.
__________________
(١) فالمس مجاز مرسل من الألم وعلاقته السببية ، فإن مسها سبب للألم ، وتعلق الذوق بمثل ذلك شائع في اللغة العربية.