لأصحاب اليمين ، الذين هم جماعة من الأولين أو السابقين في الوجود ، وجماعة من الآخرين ، أى : المتأخرين في الزمن كأمة النبي صلىاللهعليهوسلم وقيل : هذا الصنف من أمة محمد والتأخر والتقدم في زمن الرسالة المحمدية ، ولم يقل الحق ـ تبارك وتعالى ـ : جزاء بما كانوا يعملون كما قال في بيان السابقين المتقدم ، إشارة إلى أن هذا الصنف المتوسط قد غمر بالفضل من الله لقصر عمله عن السابقين.
هؤلاء هم أصحاب الشمال ، وهذا هو جزاؤهم
وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ (٤١) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (٤٢) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٤٣) لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (٤٤) إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ (٤٥) وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (٤٦) وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (٤٧) أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (٤٨) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (٤٩) لَمَجْمُوعُونَ إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (٥٠) ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (٥١) لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (٥٢) فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٥٣) فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (٥٤) فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (٥٥) هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (٥٦)
المفردات :
(سَمُومٍ) السموم : الريح الحارة التي تدخل في مسام البدن ، أو التي تؤثر تأثير السم. (وَحَمِيمٍ) : ماء حار شديد الحرارة. (يَحْمُومٍ) اليحموم : دخان أسود