على أن هذا القرآن من عند الله لا من عند محمد؟! إذ لا يعقل أن يسجل إنسان على نفسه عتابا ، أو يخبر عن نزاع في بيته.
توجيهات ومواعظ
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (٦) يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٧) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٨)
المفردات :
(قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ) : احفظوها. (غِلاظٌ) : شداد في الخلق. (شِدادٌ) المراد : شداد في الجسم. (نَصُوحاً) : خالصة ، مأخوذة من قولهم : عسل ناصح ، أى : خالص من الشمع ، أو المراد : بالغة في النصح. (لا يُخْزِي) : لا يفضح ولا يستخف. (وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) : اشتد عليهم.
وما أقوى هذه التوجيهات بعد سرد النزاع الداخلى في بيت النبي ، وما أروع هذه المواعظ بعده ، وما أحكم هذه المناسبة.