على عدم العودة مرة أخرى ، فإذا كان الذنب في حق الله اكتفى الحال بهذا ، وإن كان في حق آدمي لزمك إرجاع الحق إلى صاحبه ، أو طلب عفوه ومغفرته عنه ولو بالجملة ، وهل قبول التوبة لازم أم متروك لمشيئة الله حتى يظل العبد متجها إلى الله؟ الحق ـ والله أعلم ـ أنه لا يجب على الله قبول التوبة إذا وجدت بشروطها لكن الله يقبلها كرما منه وتفضلا ، عسى ربكم أن يكفر عنكم بالتوبة سيئاتكم ، ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار. يوم لا يخزى الله النبي صلىاللهعليهوسلم بل يكرمه ويعزه لأنه الحبيب المصطفى ، ولا يخزى من معه من الذين آمنوا حالة كون نورهم يسعى ويمتد بين أيديهم وبأيمانهم ، بشراهم اليوم حالة كونهم يقولون لما رأوا غيرهم يضلون : ربنا أتمم لنا نورنا. واغفر لنا إنك على كل شيء قدير.
يا أيها النبي جاهد الكفار بكل ما أوتيت من قوة ، وكذا المنافقين ، اغلظ عليهم واشتد في معاملتهم. واعلم أن مأواهم جهنم ، وبئس المصير مصيرهم.
أمثلة حية للنساء
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٩) ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (١٠) وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ