سورة الحاقة
وهي مكية بالإجماع وعدد آياتها إحدى وخمسون آية ، وهي تشمل الكلام على يوم القيامة ، ومن كذب به من الأمم السابقة ونهايتهم ، ثم وصفا عامّا لهذا اليوم وما يلاقيه المؤمن والكافر ، ثم تعرضت للقرآن وأثبتت أنه من عند الله بلا شك ، وأن الواجب على النبي هو الصبر والتسبيح لله.
جزاء من كذب بالساعة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَاقَّةُ (١) مَا الْحَاقَّةُ (٢) وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ (٣) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ (٤) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (٥) وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ (٦) سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ (٧) فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ (٨) وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ (٩) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً (١٠) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ (١١) لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ (١٢)
المفردات :
(الْحَاقَّةُ) : من حق فلان الأمر بمعنى حققه وأوجبه وأثبته ، والمراد الساعة والحاقة لأمور الحساب والمثبتة له ، أو هي المحققة الوقوع. (بِالْقارِعَةِ) : ضرب