وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً (١١) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً (١٢) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً (١٣) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً (١٤) وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (١٥)
المفردات :
(أُوحِيَ) الوحى : هو ما يلقى إلى الأنبياء من عند الله ، وفيه معنى الخفاء والسرعة ، والإيحاء : أن تلقى إلى غيرك ما يريده عن طريق الإيماء أو الإشارة أو الرسالة أو الكتابة أو الإلهام. (نَفَرٌ) النفر : العدد القليل ، هو من الثلاثة إلى العشرة.
(اسْتَمَعَ) : أصغى. (عَجَباً) المراد : يثير العجب ويدعو للغرابة والدهشة.
(جَدُّ رَبِّنا) يقال : جد هذا في عيني ، أى : عظم ، فالمراد : تعالى جلال ربنا وعظمته ، وقيل الجد : الملك والسلطان. (يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللهِ شَطَطاً) السفيه : من عنده خفة وطيش تنشأ عن حمق وجهل ، والقول الشطط : الذي تخطى صاحبه فيه حد العدل والحق. (يَعُوذُونَ) : يطلبون النجاة والعون. (رَهَقاً) : طغيانا وإثما ، أو ذلة وخوفا لا يطاق. (لَمَسْنَا السَّماءَ) : طلبنا بلوغها واستماع أخبارها.
(حَرَساً) : لفظ يدل على الجمع ، والمراد عليها حراس من الملائكة شداد.
(شُهُباً) : وهي شعلة من نار ساطعة. (رَصَداً) : يرصده ويرقبه لينقض عليه.
(رَشَداً) المراد : خيرا ورحمة. (نُعْجِزَ اللهَ) : لن نفوته ونفلت من قدرته.
(بَخْساً) أى : انتقاصا من حقه في الثواب فيعطى أقل مما له. (وَلا رَهَقاً) : لا يخاف ظلما غير محتمل. (تَحَرَّوْا رَشَداً) أى : طلبوا الأحرى والأهدى من الطريقين. (الْقاسِطُونَ) قسط : ظلم وجار وأقسط : أزال الظلم والجور أى : عدل.