من آداب البيت النبوي
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً (٢٨) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً (٢٩) يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً (٣٠)
المفردات :
(أُمَتِّعْكُنَ) : أعطيكن المتعة ، وهي مال يعطى نفلا للمطلقة (وَأُسَرِّحْكُنَ) التسريح : الطلاق ؛ لقوله تعالى : (الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ)(بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) : ظاهرة كالزنا (ضِعْفَيْنِ) أى : مثلين ومرتين ؛ لقوله تعالى : (نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ).
المعنى :
وهذه الآية متصلة بما تقدم ؛ إذا فيها الحث على منع إيذاء النبي صلىاللهعليهوسلم ولو من أقرب الناس إليه ، وفيها أدب عال لبيت النبوة الأطهار وتربية لنسائه على العفة والكرامة وحب الله ورسوله ، ووصف دقيق لما كان عليه بيت النبي من التقشف.
يا أيها النبي قل لأزواجك مخيرا لهن ليخترن ما يرون : إن كنتن أيها النساء تردن الحياة الدنيا وزينتها الزائلة ، وتفضلنها على قربكن من رسول الله ، والتمتع بجواره الكريم ، ومجلسه الطاهر فتعالين أطلقكن وأعطيكن متعة بعد هذا.