سورة التين
مكية. وآياتها ثمان آيات ، وفيها يقسم الحق ـ تبارك وتعالى ـ بأنه خلق الإنسان فعدله ، ثم رده حتى كان أسفل سافلين ، إلا المؤمنين فلهم الثواب الكبير ، والله أحكم الحاكمين.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (٥) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦) فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (٧) أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ (٨)
المفردات :
(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) : هما الشجرتان المعروفتان ذات الثمر المعروف ، أو هما مكانان في الشام. (طُورِ سِينِينَ) : الجبل المسمى بهذا الاسم في طور سينا ، والذي ناجى موسى عليه ربه. (وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) أى : مكة. (تَقْوِيمٍ) يقال : قومت الشيء تقويما : إذا جعلته على أعدل وجه وأكمل صورة. (أَسْفَلَ سافِلِينَ) المراد : جعلناه من أهل النار الذين هم أسفل من كل سافل. (غَيْرُ مَمْنُونٍ) : غير مقطوع. (بِالدِّينِ) : بيوم الجزاء.
المعنى :
أقسم الله بالتين والزيتون ، وبطور سينين التي ناجى فيها موسى ربه ، وبهذا البلد الأمين ، وهو مكة التي يقاسى فيها النبي الأمرّين من قومه ، مع أنها البلد الأمين الذي