سورة العاديات
مكية ، وعدد آياتها إحدى عشرة آية ، وفيها يقسم الله على أن الإنسان الذي أنعم عليه كفور جحود ، وأنه شهيد على ذلك ، وأنه محب للمال بخيل ، ثم هدده بالعقاب الشديد يوم القيامة.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالْعادِياتِ ضَبْحاً (١) فَالْمُورِياتِ قَدْحاً (٢) فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (٣) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (٤) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (٥) إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦) وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ (٧) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨) أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ (٩) وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ (١٠) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (١١)
المفردات :
(وَالْعادِياتِ) أى : الخيل التي تعدو وتسرع في الجري. (ضَبْحاً) الضبح : نوع من السير ، أو نوع من العدو ، وقيل : هو اسم للصوت. (فَالْمُورِياتِ قَدْحاً) أورى فلان : إذا أخرج النار بزند ونحوه. والقدح : ضرب شيء بشيء ليخرج من بينهما شرار النار. (فَالْمُغِيراتِ) : الإغارة والهجوم. (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً) أى : هيجن ، والنقع : الغبار. (فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً) : توسطن به جمعا. (لَكَنُودٌ) الكنود في الأصل : الأرض التي لا تنبت ، شبه به الإنسان الذي يمنع الحق والخير والواجب عليه ، والمراد به الكفور ، أو العاصي. (لَشَدِيدٌ) أى : بخيل ممسك شديد الضن بالمال. (بُعْثِرَ) أى : بعث وأثير وأخرج. (وَحُصِّلَ) : أظهر ما في الصدور محصلا مجموعا.