سورة الماعون
مكية. وآياتها سبع آيات ، وفيها ينعى الله على من يكذب ، ويبين صفاته.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١) فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢) وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (٣) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ (٧)
المفردات :
(بِالدِّينِ) : بالجزاء ، وقيل : بالإسلام كله. (يَدُعُّ الْيَتِيمَ) : ينهره ويزجره زجرا شديدا. (وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) : لا يحث عليه. (فَوَيْلٌ) : هلاك. (ساهُونَ) : غافلون عنها. (الْماعُونَ) : كل ما يستعان به وينتفع.
أرأيت الذي يكذب بالدين؟ أخبرنى عنه من هو؟ فإن الواجب على المتدين أن يعرفه على حقيقته حتى يبتعد عنه لا عن صفاته؟ فالاستفهام أريد به تشويق السامع ليعرف ما بعده ، وللإشارة إلى أن هذا الأمر خفى! وكل يدعى أنه مصدق بيوم الدين ، هل عرفت من هو المكذب بالدين؟ إن لم تكن عرفته فذلك هو : الذي يدع اليتيم ، ويدفعه دفعا عنيفا ويزجره زجرا شديدا عن حقه في ماله إن كان له مال ، أو عن حقه في الصدقة إن كان فقيرا ، وهو الذي لا يحض على إطعام المساكين ، وإذا كان لا يحث عليه