إخواننا السنة يعتقدون أن المعوذتين من القرآن ، إلا البخاري!
أمام هذه التشكيكات في المعوذتين في مصادر إخواننا السنة ، يبقى عندهم عدد من الروايات التي تثبت جزئيتهما من القرآن الكريم ، وعمدتها ما رووه عن عقبة بن عامر الجهني كما في مسلم ج ٢ ص ٢٠٠ فقال (عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط ، قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ... عن عقبة بن عامر قال قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أنزل أو أنزلت عليّ آيات لم ير مثلهن قط المعوذتين. وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع ح ، وحدثني محمد بن رافع حدثنا أبو أسامة كلاهما عن إسماعيل بهذا الإسناد مثله).
ورواها الترمذي ج ٥ ص ١٢٢ وج ٤ ص ٢٤٤ وقال في الموردين (هذا حديث حسن صحيح) ثم روى عن عقبة (أمرني رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن أقرأ بالمعوذتين في دبر كل صلاة. وقال هذا حديث حسن غريب). ثم كرر رواية ابن كعب. ورواه البيهقي في سننه ج ٢ ص ٣٩٤.
وقال الشافعي في كتاب الأم ج ٧ ص ١٩٩ (أخبرنا وكيع ، عن سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد قال : رأيت عبد الله يحك المعوذتين من المصحف ويقول لا تخلطوا به ما ليس منه ـ ثم قال عبد الرحمن ـ وهم يروون عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قرأ بهما في صلاة الصبح وهما مكتوبتان في المصحف الذي جمع على عهد أبي بكر ثم كان عند عمر ثم عند حفصة ثم جمع عثمان عليه الناس ، وهما من كتاب الله عزوجل ، وأنا أحب أن أقرأ بهما في صلاتي).
وروى الهيثمي في مجمع الزوائد ج ٧ ص ١٤٨ عدة روايات في إثبات أن المعوذتين من القرآن.
أما البخاري فقد اختار أن يقف في صف المشككين في المعوذتين! فقد كان روى رواية عقبة في تاريخه الكبير ج ٣ ص ٣٥٣ ثم تراجع عن روايتها في صحيحه ، فلم يرو إلا روايات أبي ابن كعب المتزلزلة المشككة! مع أنه عقد في صحيحه عنوانين