ورواه السيوطي في الدر المنثور ج ١ ص ١٠٦ وفيه (ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب ... قال ابن عباس فلا أدري أمن القرآن هو أم لا) وروى في ج ٦ ص ٣٧٨ رواية ابن عباس التي يسأل فيها عمر : أفأثبتها في المصحف؟ قال : نعم. ثم نقله عن ابن الضريس عن ابن عباس ... فقال عمر أفأكتبها؟ قال لا أنهاك. قال فكأن أبيا شك أقول من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أو قرآن منزل؟).
ورواه في كنز العمال على أنه آية ج ٢ ص ٥٦٨ وص ٥٦٩ وفيه (عن أبيّ : إن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن ، فقرأ عليه ..! ورمز له : ط حم ، ت حسن صحيح ، ك ، ص) ورواه أيضا في ج ٣ ص ٢٠٠ انتهى.
ويتعجب الباحث هنا من سؤال الخليفة لأبيّ بن كعب : أفأكتبها في المصحف؟ فهل أن الملاك في كون نص من القرآن أو ليس منه هو رأي أبي بن كعب كما تقول هذه الرواية؟ أو الملاك رأي الخليفة عمر كما تقول روايات أخرى؟ أو رأي زيد بن ثابت كما تقول ثالثة؟ أو شهادة اثنين من الصحابة كما تقول رابعة؟ .. الى آخر التناقضات الواردة في روايات جمع القرآن في مصادر إخواننا السنة .. لكن المتتبع يعرف أن الملاك الأول والأخير هو رأي الخليفة وأن الباقين لا يجرءون أن يكتبوا شيئا إلا بأمره أو إجازته!
لكن يأتي السؤال هنا أيضا : ما دام الخليفة أمر بإثباتها ، فما لنا لا نراها في القرآن؟ والجواب قوله تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ).
٨ ـ نقص (وهو أب لهم) في آية!
قال السيوطي في الدر المنثور ج ٥ ص ١٨٣ (وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وإسحاق بن راهويه وابن المنذر والبيهقي عن بجالة قال : مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بغلام وهو يقرأ في المصحف : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم! فقال يا غلام حكها ، فقال : هذا مصحف أبيّ! فذهب الى أبيّ فسأله فقال : إنه كان يلهيني القرآن ويلهيك الصفق بالأسواق). ورواه عبد الرزاق في المصنف ج ١٠ ص ١٨١ عن بجالة التيمي.
وروى أحمد في مسنده ج ٣ ص ١٢٢ (... عن قتادة عن أنس قال كنت أسمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول فلا أدري أشيء نزل عليه أم شىء يقوله؟ وهو