كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة. إن الدين عند الله الحنيفية غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يفعل خيرا فلن يكفره. قال شعبة ثم قرأ آيات بعدها ، ثم قرأ : لو كان لابن آدم واديان من مال لسأل ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. قال ثم ختم ما بقي من السورة!! وفي رواية عن أبي بن كعب أيضا أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال إن الله تبارك وتعالى أمرني أن أقرأ عليك القرآن فذكر نحوه ، وقال فيه : لو أن ابن آدم سأل واديا من مال فأعطيه لسأل ثانيا ولو سأل ثانيا فأعطيه لسأل ثالثا ، والباقي بنحوه. قلت في الترمذي بعضه ، وفي الصحيح طرف منه ، رواه أحمد وابنه ، وفيه عاصم بن بهدلة وثقه قوم وضعفه آخرون ، وبقية رجاله رجال الصحيح) انتهى.
ورواه في كنز العمال ج ٢ ص ٥٦٧ وفيه (... إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن ، فقرأ عليه لم يكن ، وقرأ عليه إن ذات الدين عند الله الحنيفية ... ط حم ت ، حسن صحيح ، ك ص).
وعلى هذه الرواية الصحيحة السند بمقاييس إخواننا السنة ينبغي أن تسمى هذه الآيات المخلوطة من آية وادي التراب وذات الدين وغيرهما : الآية المنزلة الى أبيّ بن كعب! لأنه جاء في نصوصها جميعا قول النبي لابن كعب (إن الله أمرني أن أقرأ عليك)! ولكن ينبغي الشك في كل روايات الزيادة والنقصان المنسوبة الى أبي بن كعب لأنه ثبت في بعضها أنها مكذوبة عليه .. وأن اسمه استغل لإثبات الزيادة والنقص في القرآن!!
١٠ ـ التسبيحات الأربع من القرآن!
وروى أحمد في مسنده ج ٥ ص ١١ (... عن سمرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : إذا حدثتكم حديثا فلا تزيدن عليه ، وقال : أربع من أطيب الكلام وهن من القرآن لا يضرك بأيهن بدأت : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر. ثم قال : لا تسمين غلامك أفلحا ولا نجيحا ولا رباحا ولا يسارا)
وفي ج ٥ ص ٢٠ (عن سمرة قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم أفضل الكلام بعد القرآن أربع وهي من القرآن لا يضرك بأيهن بدأت : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر).