كان زيد مع السلطة دائما إلا مع علي
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٢٦ :
(... الواقدي : حدثنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، وآخر ، قالا : لما حصر عثمان ، أتاه زيد بن ثابت ، فدخل عليه الدار. فقال له عثمان : أنت خارج الدار أنفع لي منك هاهنا فذب عني. فخرج ، فكان يذب الناس ويقول لهم فيه حتى رجح أناس من الأنصار. وجعل يقول للأنصار كونوا أنصارا لله مرتين انصروه والله إن دمه لحرام فجاء أبو حية المازني مع ناس من الأنصار فقال : ما يصلح معك أمر! فكان بينهما كلام وأخذ بتلبيب زيد ، هو وأناس معه فمر به ناس من الأنصار ، فلما رأوهم أرسلوه ، وقال رجل منهم لأبي حية : أتصنع هذا برجل لو مات الليلة ما دريت ما ميراثك من أبيك!) انتهى.
ومع ذلك قال زيد لعثمان إن الأنصار أطاعوا زيدا ولكن عثمان أمرهم بالرجوع! قال في تاريخ المدينة ج ٤ ص ١٢٠٩ :
(حدثنا قريش بن أنس قال ، حدثنا هشام ، عن محمد قال : دخل زيد بن ثابت على عثمان رضي الله عنه فقال : هؤلاء الأنصار يقولون دعنا نكن أنصار الله مرتين. قال : عزمت عليكم لما رجعتم. قال فرجعوا) انتهى.
وبعد عثمان كان زيد مع المعتزلة الذين لم يبايعوا عليا ..! قال النوري في مستدرك الوسائل ج ١٢ ص ٣٢٣ :
(... ويمكن أن يكون مراده عليهالسلام من المعتزلة الذين اعتزلوا عن بيعته عليهالسلام ، ولم يلحقوا بمعاوية ، كسعد بن وقاص وعبد الله بن عمر وزيد ابن ثابت وأشباههم ، وكانوا معروفين بلقب الاعتزال ، والله العالم) انتهى.
وسرعان ما خرج زيد من اعتزاله وانضم الى صف معاوية ، ورويت عنه الروايات الموضوعة في مدح معاوية ومدح أهل الشام! قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ١٢٩ :