الضرر ، سواء توجه إليك من كافر أو مسلم .. فأردت أن يلمس أنه يستعمل التقية مثلي وأكثر ، فجررت الحديث الى حكومته ورأيه فيها وفي رئيسها ، وواصلت أسئلتي له ، وواصل استعمال التقية في الجواب حتى أحس بالحرج فودعني ، فشكرته على أنه استعمل التقية من دولته وصار على مذهب الشيعة في هذه المسألة الفقهية!
إن التقية موجودة في حياتنا جميعا أيها الإخوة ، ولكنها أمر نسبي حسب أجواء الأمن والحرية التي توجد لإنسان ولا توجد لآخر ، وتوجد في بلد ولا توجد في آخر ، وتوجد لطائفة ولا توجد لأخرى .. فهل تتركون نبز الشيعة بها؟!
وروايات النقص والزيادة في القرآن في مصادر إخواننا أكثر منها في مصادرنا
هؤلاء الكتاب والخطباء الذين يتهمون إخوانهم الشيعة بعدم الإيمان بالقرآن ، بسبب روايات رأوها في مصادرهم أو سمعوا عنها .. هل رأوا الروايات في هذا الموضوع في مصادر السنة؟
وهؤلاء الذين يقولون للشيعة : لا نصدقكم بأنكم تعتقدون بالقرآن حتى لو أفتى بذلك علماؤكم ، وملأت نسخ القرآن مساجدكم وبيوتكم ، وحتى لو درستموه وحفظتموه وقرأتموه في مجالسكم ومدارسكم أحسن منا .. حتى تتبرءوا من مصادركم التي فيها هذه الروايات ، وتسقطوها عن الاعتبار ، ولا تأخذوا منها عقائدكم وأحكامكم ..
هل يقبلون أن يعاملوا مصادرهم بالمثل إذا وجدوا فيها روايات تدعي التحريف كالتي في مصادر الشيعة ، أو أشد؟!
إن الناظر بإنصاف في روايات مصادر الطرفين في هذه المسألة ، يحكم بأن اعتقاد الشيعة بالقرآن الكريم الموجود ، أقوى وأعلى من اعتقاد السنة! فمصادر الشيعة تقبل القرآن الموجود ولا تدعي فيه أي زيادة. وروايات التحريف التي فيها محصورة في أمر واحد هو أن السلطة بعد النبي صلىاللهعليهوآله أسقطت آيات من القرآن ورفضت نسخة القرآن التي كتبها علي عليهالسلام بإملاء النبي صلىاللهعليهوآله ، والتي