فهداهم الله للإسلام! هذا حديث حسن غريب صحيح يستغرب من هذا الوجه من حديث نافع عن ابن عمر. ورواه يحيى بن أيوب عن ابن عجلان) انتهى.
أما البخاري فقد عقد للآية أربعة أبواب! روى فيها كلها أن الله تعالى رد دعاء نبيه على المشركين والمنافقين أو لعنه لهم ، ولم يسم البخاري الملعونين في أكثرها حفظا على (كرامتهم)! قال في ج ٥ ص ٣٥ :
باب (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ). قال حميد وثابت عن أنس : شجّ النبي صلىاللهعليهوسلم يوم أحد فقال كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ فنزلت : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ).
... عن الزهري حدثني سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الأخيرة من الفجر يقول اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، فأنزل الله عزوجل : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ) الى قوله (فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ).
وقال في ص ١٧١ :
(باب (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ) ... سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول اللهم العن فلانا وفلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، فأنزل الله (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ) الى قوله (فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ). رواه إسحاق بن راشد عن الزهري).
ثم أورد البخاري رواية أخرى تجعل فلانا وفلانا الملعونين أحياء من قبائل العرب وليسوا قادة من قريش!! قال :
... عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع فربما قال إذا قال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ، اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة ، اللهم أشدد وطأتك على مضر واجعلها سنين كسي يوسف ، يجهر بذلك. وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر اللهم العن فلانا وفلانا لأحياء من العرب حتى أنزل الله : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ) ... الآية).