أما المولى العلامة مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي فقد قال فيه في لوامع الأنوار (١ / ٤٠١) الطبعة الثانية :
الفقيه العلامة المذاكر نجم الدين يوسف بن أحمد بن عثمان صاحب المؤلفات الفائقة ، كالثمرات اليانعة ، والزهور على اللمع ، والرياض على التذكرة ، وله تعليق على الزيادات ، والجواهر والغرر في كشف أسرار الدرر ، يعني درر الأمير علي بن الحسين .... ثم قال :
وما يقع في الثمرات في أسباب نزول الآيات من المخالفة للحق الذي عليه العترة المطهرة عليهمالسلام ، والروايات المعلومة المتواترة ، فمشؤه الاعتماد على كتب المخالفين في النقولات ، مع عدم الالتفات إلى تصحيح الروايات على غير قصد لما تتضمنه من الدلالات ، ولا تعمد لمخالفة المعلومات ، وموجب التأويل لمثل هذا العالم ما علم من الحال من الطريقة الصالحة ، والسيرة المرضية ، مع عدم التصريح بما يوجب التأثيم ، ورد الحق الصريح ، فيترجح حينئذ جانب الحمل على السلامة ، والله سبحانه وتعالى يقول : (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ) [الأحزاب : ٥] وهو المطلع على السرائر ، (وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ) ، (وحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)
شيوخه :
أخذ على الفقيه العلامة حسن بن محمد بن الحسن النحوي ، الصنعاني المذحجي العنسي ، المتوفى سنة ٧٩١ ه صاحب التذكرة ، التي كثيرا ما يرجع المؤلف إليها ، والنحوي هذا هو تلميذ للإمام يحي بن حمزة عليهالسلام ، ويقال : إنه لم يقرأ أحد كتاب الانتصار على الإمام يحي سواه ، فالفقيه يوسف ، والنحوي هما امتداد لتلك الشجرة المباركة ، كما تمتد تلك السلسلة الطيبة فهو يأخذ أيضا عن السيد العلامة عبد الله بن