سورة البقرة
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
قوله تعالى (١)
(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) [البقرة : ٣]
الثمرة من ذلك : الاستدلال على وجوب الصلاة ؛ لأنه رتب الفلاح على ذلك ، ولكن الآية مجملة.
قيل : يقيمون الصلاة بمعنى يؤدونها. وقيل : يقيمون أركانها.
واختلف في الإنفاق ، فقيل : المراد به الزكاة ، لكونه قرنه بالصلاة.
وقيل : الإنفاق في الجهاد. وقيل : النفقة على النفس والعيال.
وقيل : النفقة في سبل الخير عموما.
وقيل : أراد بالإنفاق هنا غير الزكاة ، ونسخته الزكاة المفروضة.
__________________
(١) فائدة : قال العلماء رضي الله عنهم : ومعظم القرآن مكي ، نزل قبل الهجرة ، والمدني الذي نزل بعد الهجرة ، وهو نحو ثلاثين سورة ، وهي البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنفال ، وبراءة ، والحج ، والنور ، والأحزاب ، وسورة محمد ، والفتح ، والحجرات ، وهي والحديد إلى الملك ، وهي عشر متواليات ، والمطففين ، قيل : وهي أول سورة مدنية ، ولم يكن ، والنصر ، والمعوذتان ، فهذه سبع وعشرون ، واختلف في الرعد ، و (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ) ، والكوثر ، والراجح أنها مكية ، والله أعلم.