وفيه عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (ما من فرس عربي إلا يؤذن له عند كل فجر بدعوة اللهم من خولتني من بني آدم وجعلتني له فاجعلني أحب أهله وماله إليه ـ أو من أحب أهله وماله إليه).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (ارتبطوا الخيل ، وامسحوا بنواصيها ، وقلدوها ، ولا تقلدوها الأوتار ، وعليكم بكل كميت أغر محجل ، أو أشقر أغر محجل ، أو أدهم أغر محجل).
وعن أبي هريرة قال : كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يكره الشكال من الخيل. قال أبو عبد الرحمن : الشكال الذي يكون له ثلاث قوائم محجلة ، وأخرى مطلقة ، أو تكون الثلاث مطلقة ، والرجل محجلة ، وليس يكون الشكال إلا في الرجل ، ولا يكون في اليد.
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (اليمن والشؤم في ثلاثة : المرأة ، والفرس ، والدار) (١).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (الخيل ثلاثة ، لرجل أجر ، ولرجل ستر ، وعلى رجل وزر).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (الخيل ثلاثة : فرس للرحمن ، وفرس للإنسان ، وفرس للشيطان) ولهذه الأخبار تتمات ، ولها تأويلات.
قوله تعالى
(الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا) [آل عمران : ١٦] (٢)
قال الحاكم : في الآية دلالة أنه يجوز للداعي أن يذكر طاعاته ، وما تقرب به إلى الله تعالى ثم يدعو.
__________________
(١) فيمن المرأة خفة مهرها ، ويسر نكاحها ، وحسن خلقها ، ويمن المسكن : سعته ، وحسن جوار أهله ، ويمن الفرس : تذلله ، وحسن خلقه ، وشؤمه : صعوبته.
(٢) محل (الَّذِينَ) نصب على المدح ، أو رفع ، ويجوز الجر صفة للمتقين ، أو للعباد ، والواو المتوسطة بين الصفات للدلالة على كمالهم في كل واحدة منها. كشاف.