قوله تعالى
(إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها) [آل عمران : ١٢٠]
قيل : الحسنة ظهورهم على الأعداء ، وكثرة الخصب.
وقوله تعالى : (تَسُؤْهُمْ) أي : تغمهم ، وفي ذلك دلالة على تحريم الحسد ، وأنه يجب أن يحب المؤمن للمؤمن ما يسره ، ويكره ما يسوءه ؛ لأن الله تعالى جعل محبة مساءة المؤمن من صفات المنافقين ، وهذا يحتاج إلى معالجة للنفس.
قال في منتخب الإحياء للغزالي : عن ابن سيرين أنه قال : ما حسدت أحدا على شيء من أمر الدنيا ؛ لأنه إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده على الدنيا ، وهي حقيرة في الجنة ، وإن كان من أهل النار ، فكيف أحسده على هذه الدنيا ، وهو يصير إلى النار».
وفي الحديث عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب).
ولذلك أبواب في غير هذا المكان.
قوله تعالى
(وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللهُ وَلِيُّهُما) [آل عمران : ١٢١ ـ ١٢٢]
قيل : إنه صلىاللهعليهوآلهوسلم غدا من منزل عائشة يمشي على رجليه ، فعن الحسن ، وأبي علي : يوم بدر.
وعن مجاهد ، ومقاتل : يوم الأحزاب.
وعن ابن عباس ، وقتادة ، والربيع ، والسدي ، وابن إسحاق ، وصححه الحاكم : يوم أحد.