يعتاد من حسن المعاشرة ، من غير تعنيف. وقوله تعالى : (وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) قيل : في الحق ، وقيل : بما فضّل من الشهادة ، والجهاد ، والميراث ، والطلاق ، والرجعة ، والتزوج عليها ، والعقل ، والقيام عليها.
خبر رواه في الثعلبي بالإسناد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «أنه قال : خيار الرجال من أمتي خيرهم لنسائهم ، وخير النساء من أمتي خيرهن لأزواجهن ، يرفع لكل امرأة منهم كل يوم وليلة أجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله صابرين محتسبين ، وتفضل إحداهن على الحور العين كفضل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم على أدنى رجل منكم ، وخير النساء من أمتي من تأتي مسرة زوجها في كل شيء يهواه ما خلا معصية الله تعالى ، وخير الرجال من أمتي من تلطف (١) بأهله لطف الوالدة بولدها ، يكتب لكل رجل منهم في كل يوم وليلة أجر مائة شهيد ، قتلوا في سبيل الله صابرين محتسبين ، فقال عمر : يا رسول الله ، وكيف يكون للمرأة أجر ألف شهيد ، ويكون للرجال أجر مائة شهيد ، قال : أو ما علمت أن المرأة أعظم أجرا من الرجل ، وأفضل ثوابا» في خبر طويل.
قوله تعالى
(الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ) [البقرة : ٢٢٩]
النزول
روي أن امرأة أتت عائشة فشكت أن زوجها يطلقها (٢) ويسترجعها مضارة لها ، وكان الرجل في الجاهلية يطلق امرأته ثم يراجعها قبل انقضاء العدة ، ولو طلقها ألف مرة ، ولم يكن للطلاق حد ، فذكرت عائشة ذلك للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فنزل : (الطَّلاقُ مَرَّتانِ) فجعل الطلاق ثلاثا.
__________________
(١) في نسخة (من يلطف لأهله).
(٢) في نسخة (فشكت زوجها أنه يطلقها).