«أنا سيد ولد آدم ولا فخر» (١).
قوله تعالى
(الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) [النساء : ٣٧]
هذا صفة لقوله تعالى : (مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً) أو بدل منه ، قيل : نزلت في اليهود بخلوا بما أعطوا من الرزق ، ونفروا الأنصار من إنفاق أموالهم ، وكتموا ما علموا من صفة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) ، وقيل : نزلت لمن كان بهذه الصفة (٣) ، والمراد بالبخل عن الواجب والكتم لنعمة الله تعالى عليه مما أتاه من المال ، وقيل : كتم العلم (٤).
والثمرة من ذلك : الدلالة على قبح ذلك.
قوله تعالى
(فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ) [النساء : ٤١]
قيل : هو النبي المبعوث إلى كل أمة ، عن ابن جريج ، والسدي.
وأما غير النبي قال الحاكم : فذلك موقوف على السمع ، وظاهر الآية
__________________
(١) أخرجه من حديث الترمذي (٥ / ٢٨٨ ح ٣١٤٨) وص (٥٤٨ ح ٣٦١٥) ، وأو نعيم في دلائل النبوة ص (٢٨) ، وأحمد في المسند (١ / ٤٦٤ ح ٢٥٤٢) ، (٣ / ٣٦٧ ح ١٠٦٠٤) ، وابن كثير في البداية والنهاية (١ / ١٩٧) (٤ / ٤٦١ ح ٣) من كتاب الفضائل وبدون ولا فخر ، أخرجه مسلم (٢ / ٢١٠) ، وأحمد في المسند (٣ / ٣٦٣ ح ١٠٥٨٩)
(٢) زاد المسير (٢ / ٨١) ، الطبري (٤ / ٨٨) ، تفسير الطبرسي (٥ / ١٠١).
(٣) تفسير الطبرسي (٥ / ١٠١).
(٤) نفسه (٥ / ١٠١).